قوله وعلى المحن أي المكاره الدينية والدنيوية قوله أراح قلبه أي من العناء وقد قلت في هذا المعنى أراح قلبك العانى وسلم له القضا تفز بالرضا فالأصل لايتحول علامة أهل الله فينا ثلاثة إيمان وتسليم وصبر مجمل قوله منها يا عبدي إلخ هذا حديث قدسي محكى عن الله ومنها أيضا يا عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ماأريد فإن سلمت لي ماأريد أعطيتك ماتريد وإن لم تسلم لي ماأريد أتعبتك فيما تريد ولايكون إلا وأريد قوله أرحت بدنك يصح بحسب المعنى فيه وأتعبت فتح التاء وضمها وانظر الرواية قوله كركض الوحوش في البرية كناية عن كونه مهملا معدودا من الأخيار قوله روى أن سالم بن عوف أي وهو أخو عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة وهذا شاهد على أن من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب قوله والنية الحسنة روح العمل أي فصور الأعمال كالأجساد والنية الحسنة روحها فكما أن الجسم لاقوام له بدون روحه كذلك لاقوام لصور الأعمال الصالحة بدون حسن النية والدليل على ذلك قول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى قوله ولربما قلبت المعصية طاعة كالدليل لما قبله ورب هنا للتكثير أو للتحقيق وذلك كالكذب فإنه معصية وتقلبه النية الحسنة طاعة فتارة يكون واجبا كما في الكذب للتخلص من المهالك وتارة يكون مندوبا كما في الكذب للإصلاح بين المتشاحنين وهذا قلب لحقيقتها حال وقوعها وتارة يكون قلبها بعد وقوعها بوصف العصيان كما إذا أورثته أحزانا