بالقلب واللسان قوله كتب الله له إلخ هذا كناية عن سعة المجازاة والدليل القاطع في ذلك قوله تعالى إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وإنما تفاوتت تلك المراتب لأن الأجر تابع لعظم المشقة فيؤخذ من الحديث أن الدوام على الطاعة أشق من الصبر على المصيبة وهجر المعاصي دواما أشق من الدوام على الطاعات لأنه يوجد كثيرا من يديم الذكر مع كونه لايملك نفسه في هجر المعاصي وفي الحديث أفضل الهجرة أن تهجر الحرام وقد مدح الله صاحب هذا المقام بقوله وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى قوله ويعين فعل مضارع وكثرة الحلم فاعله قوله لسيدنا على ابن سيدنا الحسين أي وهو الملقب بزين العابدين الذي قال فيه الشاعر يغضى حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم وهذه الواقعة كما تدل على حلم سيد الجارية وكرمه تدل على حسن ذكائها كما قال في الهمزية وما أحسن مايبلغ المنى الأذكياء قوله والصبر أي الكامل الشامل للأقسام الثلاثة قوله والوقوف معه أي مع أحكامه خيرها وشرها حلوها ومرها قوله على الطلب أي على مايطلب ويقصد من خير الدنيا والآخرة وقوله عنوان الظفر أي علامة على حصوله وهو بالظاء المشالة محركا الفوز