أحدكم الجنة بعمله قالوا ولا أنت يارسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته قوله ولا يؤبد أي لايخلد فيها قال صاحب الجوهرة وجائز تعذيب بعض ارتكب كبيرة ثم الخلود مجتنب قوله مستعملة في الوجوب والندب أي فالوجوب في التجافي عن المحرمات والندب في التجافي عن المكروهات وخلاف الأولى قوله إلى آخر ماهو معلوم أي نور يقذفه الله في القلب وله شعاع متصل بالدماغ تدرك به النفس العلوم الضرورية والنظرية هذا هو أشهر الأقوال قوله من لادار له أي في الآخرة وقوله من لامال له أي في الآخرة وقوله من لاعقل له أي كاملا قوله فيلزم ترك ما يشغل منها أي يجب ترك كل مشغل عن الله حيث كان في الشغل به ضياع الواجبات والوقوع في المحرمات قوله كمن دلس عليه البائع إلخ قال في بردة المديح في هذا المعنى ويا خسارة نفس من تجارتها لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسمو من يبيع عاجلا منه بآجله بين له الغبن في بيع وفي سلم قوله وإلا فهي ممدوحة أي لما في الحديث الشريف نعم المال الصالح في يد الرجل الصالح قوله حفت الجنة بالمكارة إلخ مثال وكناية كأن الجنة لما كانت لاتنال إلا بالخروج عن الشهوات في مراضى الرب مثلت بمدينة فيها كل التحف لكن حولهاآفات وعقبات فلا يصل إليها إلا من تحمل المكاره ولما كان تتبع الشهوات مدخلا للنار مثلت النار بمدينة احتوت على جميع المكاره وخولها زخارف وبساتين فتدبر قال تعالى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من ختف مقام ربه منهى النفس عن الهوى فإن الجنة