لهم قوله أكثرهم له خشية أي لما في الحديث ما فضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة وإنما فضلكم بشىء وقر في قلبه قوله وأشدكم له خشية أي وفي رواية وأخوفكم منه وهي تؤيد أن الخشية والخوف مترادفان وأعظم ما يستدل به على أفضلية أهل الخشية على غيرهم قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء قوله من الزهد إلخ أي والورع والتواضع والحلم وغير ذلك قوله إن أكرمكم عند الله أتقاكم أي أكثركم له تقوى وتقدم أن النبي قال إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية فنبينا أتقى الخلق على الإطلاق وحينئذ فالآية شاهدة بأنه أكرم الخلق على الإطلاق قوله محل مرور تفسير لمعنى ممر قوله إلى اخر ما قال لامعنى له مالمناسب حذفه قوله الحياة الدائمة تفسير لما قبله فالمناسب أن يأتى بأي التفسيرية قوله وعفوه ورحمته أي مصحوبا بعفوه ورحمته لأن الإيمان والأعمال وحدهما لايكفيان العبد في النجاة بدون العفو والرحمة لما في الحديث الشريف لا يدخل