نورى والشهداء والسعداء والصالحون من نتائج نورى ثم خلق الله اثنى عشر حجابا فأقام النور وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة وهي مقامات العبودية وهي حجاب الكرامة والسعادة والرؤية والرحمة والرأفة والحلم والعلم والوقار والسكينة والصبر والصدق واليقين فعبد الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة فلما خرج النور من الحجب ركبه الله في الأرض فكان يضىء بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم ثم خلق الله آدم وركب فيه النور في جبينه ثم انتقل منه إلى شيث ولده وكان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن وصل إلى صلب عبد الله بن عبد المطلب ومنه إلى زوجه أمى آمنة ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلنى سيد المرسلين وخاتم النبيين ورحمة للعالمين الغر المحجلين هكذا كان بدء خلق نبيك ياجابر اه من شرحنا على صلوات شيخنا المصنف نقلا عن شيخنا الشيخ سليمان الجمل في أول شرحه على الشمائل عن سعد الدين التفتازاني في شرح بردة المديح عند قوله وكل آي أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلت من نوره بهم قوله ولولاه ما خلقتك الحديث أي ونصه كما في ابن حجر ورأى أي آدم نور محمد في سرادق العرش واسمه مكتوبا عليها مقرونا باسمه تعالى فسأل الله عنه فقال له ربه هذا النبي من ذريتك اسمه في السماء أحمد وفي الأرض محمد ولولاه ما خلقتك ولا خلقت سماء ولا أرضا وسأله أن يغفر له متوسلا إليه بمحمد فغفر له قوله إذ لولا الواسطة علة لقوله ولولاه ما كان شىء ولقوله ولولاه ما خلقتك وقوله كما قيل أي قولا صحيحا فليست الصيغة للتضعيف للنسبة قوله وبرسله كذلك أي من واجب وجائز ومستحيل فالتشبيه في مطلق الواجب والجائز والمستحيل لافي عين ما ذكر فإن حقيقتها في حق الله غير حقيقتها في حق الرسل كما هو معلوم من أصل الدين قوله وشرعه معطوف على لفظ الجلالة قوله إذ لايصح عمل بدون العلم بالله تعليل لأفضليته على سائر الأعمال قوله لايصح له عمل أو لايتم أي فتتخلف الصحة إن تخلف شرطها ويتخلف التمام إن تخلف شرطه قوله وشرف العلم بشرف متعلقه أي وهو معنى قولهم العلم يشرف بشرف موضوعه قوله أي بمعونته ونصرته من إضافة المصدر لفاعله فالضمير عائد على الله أي بمعونة الله إياهم ونصرته