والعناد قوله فهي من بركات نبينا إلخ أي يجب علينا اعتقاد ذلك ومنكر ذلك خاسر الدنيا والآخرة قوله خلافا لمن توقف أي وهو الزمخشرى قوله لكون القرآن على أعلى طبقات البلاغة جواب عن شبهة الزمخشرى لأنه استدل بالآية على أفضلية جبريل فيقال له ليس في الآية دليل لأن القرآن في أعلى طبقات البلاغة وهي مطابقة الكلام لمقتضى حال المخاطبين وهي نزلت ردا على من يذم الواسطة بقولهم طورا إنما يعلمه بشر وطورا إنما الذي يعلمه جنى فقال الله إنه لقول رسول كريم الآية وأما فضل نبينا فهو ثابت عند أعدائه لانزاع فيه فكانوا يسمونه بالصادق الأمين ولذلك وبخهم الله في تكذيبهم له بقوله أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون قوله الحديث أي ونصه أن جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله عنه قال سألت رسول الله عن أول شىء خلقه الله فقال هو نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير وخلق بعده كل شر فحين خلقه أقامه قدامه في مقام القرب اثنى عشر ألف سنة ثم جعله أربعة أقسام فخلق العرش من قسم والكرسى من قسم وحملة العرش وخزنة الكرسى من قسم وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثنى عشر ألف سنة ثم جعله أربعة أقسام فخلق القلم من قسم والروح من قسم والجنة من قسم وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثنى عشر ألف سنة ثم جعله أربعة أجزاء فخلق الملائكة من جزء وخلق الشمس من جزء وخلق القمر والكواكب من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثنى عشر ألف سنة ثم جعله أربعة أجزاء فخلق العقل من جزء والحلم والعلم من جزء والعصمة والتوفيق من جزء وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثنى عشر ألف سنة ثم نظر إليه فترشح ذلك النور عرقا فقطرت منه مائة ألف وعشرون ألفا وأربعة الاف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة روح نبي أو رسول ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسهم نور أرواح الأولياء والسعداء والشهداء والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة فالعرش والكرسى من نورى والكروبيون والروحانيون من الملائكة من نورى وملائكة السموات السبع من نورى والجنة وما فيها من النعيم من نوري و الشمس والقمر والكواكب من نورى العقل والعلم والتوفيق من نورى وأرواح الأنبياء والرسل من