باب هذا الباب مما زاده المصنف على خليل سلك به مسلك صاحب الرسالة وجماعة من المؤلفين في اطمذهب وقوله في مسائل شتى أي متفرقة لا تضبط في باب بعينه من الأبواب مع أنها من مهمات الدين قوله وخاتمة حسنة أي مشتملة على توحيد وتصوف فحسنت بذلك قوله واجب شرعا أي بالشرع لابالعقل لأن العقل لامدخل له في إيجاب ولا غيره خلافا للمعتزلة وقوله وقيل عرف أهل الشرع إن قلت الصوفية أهل شرع وزيادة فما معنى المقابلة فالجواب أن الصوفية بحثهم عن العمل الباطن وحسن السريرة وخلاص النية من رؤية الغير فمن لم يكن كذلك فأعماله عندهم كالهباء لايثبتونها وأهل الشرع يعولون على ما ظهر من الأعمال الموافقة للشرع فما أنكره الشرع ظاهرا أنكروه وما مدحه مدحوه ويكلون السرائر لله تعالى قوله للثمرة الغير باعثة أي للعلة الغائية الغير الحاملة الفاعل على فعله كانتفاع الناس بظل الأشجار بعد تمامه حيث لم يكن الحامل للغارس إلا الثمر سبحانه وتعالى لابد لها من حكمة ومصلحة سبق علمه بها أزلا لكن تلك المصالح لخلقه لاله قوله وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أي إلا ليئول أمرهم لعبادتي كما سبقت به حكمتي فتعود مصالح عبادتهم عليهم قوله وهذا تعريف للشكر التام أي المصطلح عليه في قولهم صرف العبد جميع ما أنعم الله به