الكلام أي كلام الأخصام قوله جودة الذهن أي العقل أي فمجرد العقل التكليفى لا يكفى لمجامعته للغفلة بل لا بد من أصل الفطنة ويستحب كونه غير زائد فيها كما يأتي قوله التي ولي للقضاء بها أي فلا يشترط علمه بجميع أحكام الفقه إلا إن كان مولى في جميع الأحكام ويسمى عند الفقهاء بقاضي الجماعة فإن كان مولى في شيء خاص كالأنكحة اشترط علمه بها فقط وهكذا قوله ولو مقلدا لمجتهد أي على المعتمد خلافا لما مشى عليه خليل حيث قال مجتهد إن وجد وإلا فأمثل مقلد والمراد بالمجتهد المطلق كالشافعي ومالك واعلم أن المجتهد ثلاثة أقسام مجتهد مطلق و مجتهد مذهب ومجتهد فتوى فالمطلق كالصحابة وأهل المذاهب الأربعة و مجتهد المذاهب هو الذي يقدر على إقامة الأدلة في مذهب إمامه كابن القاسم وأشهب ومجتهد الفتوى هو الذي يقدر على الترجيح ككبار المؤلفين من أهل المذهب والأصح أن الترتيب بين هذه المراتب في القضاء مندوب قوله وزيد للإمام الأعظم اعلم أن تلك الشروط إنما تعتبر في ولاية الإمام الأعظم ابتداء لا في دوام ولايته إذ لا ينعزل بعد مبايعة أهل الحل والعقد له بطرو فسق غير كفر كما يأتي قوله جعل الخلافة فب قريش أي لأمره بذلك في جملة أحاديث كثيرة صحيحة متواترة قوله وقريش هو فهر أي لقول العراقي في السيرة أما قريش فالأصح فهو جماعها والأكثرون النضر قوله ولا يشترط أن الأولى كونه عباسيا الخ أي ولا يندب بدليل ما بعد قوله فدعوى أن الأولى كونه عباسيا أي كما قال بهرام والتتأئى وتبعهما على ذلك الأجهورى قوله وهو تيمى أي من بني تيم الله بيت مشهور في قريش أيضا قوله وهو عدوى أي من بنى عدى بيت مشهور في قريش أيضا قوله وهو أموى بضم الهمزة وفتح الميم أي من بنى أمية بيت مشهور في قريش أيضا قوله وهو هاشمي نسبة لبني هاشم سادات قريش قوله أولهم معاوية أي بعد نزول الحسن بن علي عنها له ثم تغلب عليها ولده اليزيد ثم من بعده ولد اليزيد وهو الوليد