وهكذا ثم انتزعها منهم بنو العباس فمكثت فيهم دهرا طويلا ثم اختلطت حتى جعلت في العتقاء كما قال الشارح قوله يعني بالراجح دفع بهذا التقييد ما يوهم أن المراد خصوص قول مالك مثلا وإن كان ضعيفا قوله ولا بقول غيره من المذاهب أي لا يجوز له أن يحكم بقول غير مذهبه وإن حكم به لم ينفذ حكمه قوله مدركا هكذا بالنصب في نسخة المؤلف والمناسب الرفع لأنه اسم يكون مؤخرا عن خبرها قوله وكذا المفتى أي لا يجوز له بالإفتاء إلا بالراجح من مذهبه لا بمذهب غيره ولا بالضعيف من مذهبه إلا إذا كان قوي المدرك وكان من أهل الترجيح قوله لأمر اقتضى ذلك عنده أي لضروة في خاصة نفسه ولا يفتى به لغيره لأنه لا يتحقق الضرورة بالنسبة لغيره كما يتحققها من نفسه سدا للذريعة كما يفيده بن قوله وقيل بل يقلد قول الغير الخ أي وهو المعتمد لجواز التقليد وإن لم تكن ضرورة قوله أمور خبر مبتدأ محذوف تقديره هي أمور الكلام على حذف مضاف تقديره عدة أمور قوله والثاني معرفة مدارك الأقوال هذا أيضا لازم لا تساع النظر والمراد بمدارك الأقوال أدلتها قوله كأن طرأ عليه الفسق أي بغير الكفر قال صاحب الجوهرة إلا بكفر فانبذن عهده فالله يكفينا أذاه وحده بغير هذالايباح صرفه وليس يعزل إن أزيل وصفه وإنما لم يعزل بالفسق ارتكابا لأخف الضررين لما في عزله من عظم الفتن قوله بخلاف غيره من قاض ووال أي فيعزله الإمام لزوال وصفه لأنه لا يخشى من عزله فتن كما يخشى من عزل السلطان قوله مطلقا أي زال وصفه أم لا بسبب و بغيره قوله إلا إذا اتسعت و بعدت