باب المراد بها حقيقتها وأركانها وشروطها وموانعها والمراد بقوله وأحكامها مسائلها المتعلقة بها من صحيحة وفاسدة قوله مأخوذة من الأجر دائرة الأخذ أعم من دائرة الاشتقاق فلا يقال إن الأجر ليس مصدرا قوله أفصح من ضمها أى ومن فتحها وحاصله أن الإجارة مثلثة الهمزة والكسر أشهر وهي مصدر أجر بالقصر ككتب ويقال آجر إيجارا كأكرم إكراما ويستعمل الممدود أيضا من باب المفاعلة فيكون مصدره المؤاجرة والإجار بالقصر كالمقاتلة والقتال وأما الإجارة من السوء ونحوه فهو من أجار إجارة كأعاذ إعاذة وأقام إقامة قال الخرشي وقد غلب وضع الفعالة بالكسر للصنائع نحو الخياطة والنجارة والفعالة بالفتح لأخلاق النفوس الجبلية نحو السماحة والفصاحة والفعالة بالضم لما يطرح من المحقرات نحو الكناسة والقلامة والأصل فى مشروعيتها قوله تعالى فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وقوله تعالى حكاية عن نبيه شعيب مع موسى عليهما الصلاة والسلام إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ فذكر تأجيل الإجارة وسمى عوضها وقال عليه الصلاة والسلام من استأجر أجيرا فليعلمه أجره قوله غالبا فيهما أى ومن غير الغالب قد يتسمحون بإطلاق الإجارة على الكراء والكراء على الإجارة فيسمون العقد على منافع الآدمى ومنافع ما ينقل غير السفن والحيوان كراء ويسمون العقذ على منافع ما لا ينقل ومنافع السفن والرواحل إجارة قوله خرج الوقف إلخ أى بقوله معاوضة لأن الوقف وما معه ليس فيه معاوضة