حاصلة أنه اختلف في الحلبة فقيل طعام وهو مذهب ابن القاسم في المدونة أو دواء وهو قول ابن حبيب أو الخضراء طعام واليابسة دواء وهوقول أصبغ في الموازية فاختار شارحنا قول ابن القاسم قوله ويخرج نحو السلجم أي لأنه يستعمل على سبيل التداوي قوله اقتيات وادخار قال ابن عرفة الطعام ما غلب اتخاذه لأكل آدمي أو لإصلاحه أو لشربه اه فيدخل فيه الملح والفلفل لا الزعفران وماء الورد والمصطكي والصبر والزراريع التي لا زيت لها والحرف وهو حب الرشاد وقوله أو لشربه يدخل فيه اللبن لأنه غلب اتخاذه لشرب الآدمي ويخرج الماء لأنه غلب اتخاذه لغير شرب الآدمي لكثرة من يشربه من الدواب ولا يرد على هذا زيت الزيتون فإن أصل اتخاذه للطعام ولإصلاحه كذا في الحاشية قوله إلى الأمد المبتغي منه عادة أي الزمن الذي يراد له عادة ولا حد له بل هو في كل شيء بحسبه ثم إنه لابد أن يكون الادخار على وجه العموم فلا يلتفت لما كان ادخاره نادرا وحينئذ فيجوز التفاضل في الجوز والرمان كما هو نص المدونة ومشهور المذهب كذا في الحاشية وفي الحقيقة الرمان وما في معناه خارج بقوله اقتيات قوله جنس واحد على المذهب أي خلافا للسيوري وتلميذه عبد الحميد الصائغ حيث قالا إن الثلاثة المذكورة أجناس فيجوز التفاضل فيما بينها مناجزة قوله وهي أي الأربعة أجناس أي على المشهور في الثلاثة الأخيرة وأما العلس فخارج عنها إذا لم يقل أحد إنه جنس منها وإنما اختلفوا هل هو ملحق بالقمح والشعير والسلت أو جنس بانفراده وهو المشهور قوله والقطاني السبعة أي التي هي العدس بفتحتين واللوبيا والحمص بتشديد الميم