سعى جميع السعي ثم هل هلال شوال قبل أن يحلق قال إذا فرغ من سعيه بين الصفا والمروة فهل هلال شوال قبل أن يحلق إلا أنه قد فرغ من سعيه بين الصفا والمروة ثم حج من عامه ذلك فليس بمتمتع لأن مالكا قال لنا إذا فرغ الرجل من سعيه بين الصفا والمروة فلبس الثياب فلا أرى عليه شيئا وإن كان لم يقصر قال بن القاسم وسئل مالك عن الرجل يزاحمه الناس في طوافه في الاشواط الثلاثة التي يرمل فيها قال قال مالك يرمل على قدر طاقته قلت فهل سمعت مالكا يقول إذا اشتد الزحام ولم يجد مسلكا إنه يقف قال ما سمعته قال بن القاسم ويرمل على قدر طاقته وسئل مالك عن رجل نسي أن يرمل أو جهل في أول طوافه بالبيت أو جهل أو نسي أن يسعى في بطن الوادي بين الصفا والمروة قال هذا خفيف ولا أرى عليه شيئا قال بن القاسم وقد كان مالك قال مرة عليه الدم ثم رجع عنه بعد ذلك إلى هذا أنه لا دم عليه سألناه عنه مرارا كثيرة كل ذلك يقول لا دم عليه قال مالك ويرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود قال مالك إن شاء استلم الحجر كلما مر وإن شاء لم يستلم ولا أرى بأسا أن يستلم الحجر من لا يطوف يستلمه وإن لم يكن في طوافه في الابتداء بالاستلام قبل الطواف قلت لابن القاسم أرأيت الرجل أول ما يدخل مكة فابتدأ الطواف أول ما يدخل مكة كيف يطوف أيطوف بالبيت ولا يستلم الركن أو يبدأ فيستلم الركن قال قال مالك هذا الذي يدخل مكة أول ما يدخل يبتدئ باستلام الحجر ثم يطوف قلت فإن لم يقدر على استلام الحجر كبر ثم طاف بالبيت ولا يستلمه كلما مر به في قول مالك قال ذلك واسع في قوله إن شاء استلم وإن شاء ترك قلت فإن ترك الاستلام أيترك التكبير أيضا كما ترك الاستلام في قول مالك قال قال مالك لا يدع التكبير كلما حاذاه كبر قلت لابن القاسم أرأيت هذا الذي دخل مكة فطاف بالبيت الطواف الأول الذي أوجبه مالك الذي يصل به السعي بين الصفا