@ 509 @ وبالاستهزاء بالأذان لا بالمؤذن وبإعادة الأذان على وجه الاستهزاء وبقوله صوت طرفة حين سمع الأذان استهزاء أو قال هذا صوت غير المتعارف أو صوت الأجانب أو صوت الجرس أو قال اين بانك باسبان هذا إذا قصد الاستهزاء بالقراءة نفسها بخلاف ما إذا استهزأ بقارئها من وحشة قبح صوته فيها وغرابة تأديته بها .
وبقوله لا أؤدي الزكاة بعد الأمر بأدائها على قول وبقوله لو أمرني الله تعالى بالزكاة أكثر من خمسة دراهم أو بالصوم أكثر من شهر لا أفعل ولو تمنى أن لا يفرض رمضان فالصواب أنه على نيته .
قال عند دخول شهر رمضان جاء الشهر الثقيل أو الضيف الثقيل أو قال عند دخول رجب بفتنها أندر افتاديم إن قال تهاونا كفر وإن قال لضعفه وجوعه لا يكفر ويكفر بقوله إن هذه الطاعات جعلها الله تعالى عذابا علينا بلا تأويل أو قال لو لم يفرض الله تعالى هذه الطاعات لكان خيرا لنا وبقوله لا عند أمره بقوله قل لا إله إلا الله لكن إن عنى به لا أقول بأمرك لا يكفر .
وبإنكاره الأهوال عند النزع أو القبر لكن المعتزلة أنكروا عذاب القبر فلا يصح إكفارهم في صحيح الأقوال وبإنكاره القيامة أو البعث أو الجنة أو الميزان أو الحساب أو الصراط أو الصحائف المكتوبة فيها أعمال العباد إلا إذا أنكر بعينه وبإنكاره رؤية الله عز وجل بعد دخوله الجنة وبإنكاره عذاب القبر وبقوله لو أعطاني الله الجنة لا أريدها دونك أو لا أدخلها مع فلان أو لو أعطاني الله تعالى الجنة أو لأجل هذا العمل لا أريدها أو لا أريد الجنة أو أريد رؤيته تعالى كما في أكثر الكتب لكن رؤيته تعالى أكبر من الجنة فينبغي أن لا يكفر بطلب الأعلى ويؤيده ما قالوا من أن الدنيا حرام على أهل الآخرة حرام على أهل الدنيا وكلاهما حرامان على أهل الله تأمل .
وبقوله لا أعلم أن اليهود والنصارى إذا بعثوا هل يعذبون بالنار وبإنكاره حشر بني آدم لا غيرهم وبعدم رؤية العقوبة بالذنب وبعدم رؤية المعاصي قبيحة وبعدم رؤية الطاعة حسنا وبعدم رؤية الثواب على الطاعة وبعدم رؤية وجوب الطاعات .
$ الرابع في الاستخفاف بالعلم $ .
وفي البزازية فالاستخفاف بالعلماء لكونهم علماء استخفاف بالعلم والعلم صفة الله تعالى منحه فضلا على خيار عباده ليدلوا خلقه على شريعته نيابة عن رسله فاستخفافه بهذا يعلم أنه إلى من يعود فإن افتخر سلطان عادل بأنه ظل الله تعالى على خلقه يقول العلماء بلطف الله اتصفنا بصفته بنفس العلم فكيف إذا اقترن به العمل الملك عليك لولا عدلك فأين المتصف بصفته من الذين إذا عدلوا لم يعدلوا عن ظله والاستخفاف بالأشراف والعلماء كفر .
ومن قال للعالم عويلم أو لعلوي عليوي قاصدا به الاستخفاف كفر .
ومن أهان الشريعة أو المسائل التي لا بد منها كفر ومن بغض عالما من غير سبب ظاهر خيف عليه الكفر ولو شتم فم عالم فقيه أو