@ 132 @ يسكت لأنه لا يجب عليه السكوت إجماعا وحديث عبادة ضعفه أحمد وجماعة وقوله ركن من الأركان فيشتركان فيه قلنا نعم لكن حظ المقتدي الإنصات وقراءة الإمام وقع عنهما فيجزيه ولهذا يجزيه إذا كان مسبوقا بالإجماع ولا حجة له في الحديث الأول لأن قراءة الإمام له قراءة على ما قاله صلى الله عليه وسلم من كان له إمام فقراءته له قراءة قال رحمه الله ( وينصت وإن قرأ آية الترغيب والترهيب أو خطب أو صلى على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الاستماع والإنصات فرض بالنص وهو عام في جميع أوقات القراءة وكذا الإمام نفسه لا يشتغل بالدعاء حالة القراءة وما روي أنه صلى الله عليه وسلم ما مر بآية رحمة إلا سألها وآية عذاب إلا استعاذ منه محمول على النوافل منفردا لأن فيه تطويلا على القوم وقد نهى عن ذلك ولهذا لا يفعله أحد من الأئمة وكذا في الخطبة ينصت ويستمع وإن صلى الخطيب على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الاستماع فرض عليه بالنص إلا أن يقرأ الخطيب قوله تعالى ! 2 < يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما > 2 ! فيصلي السامع في نفسه وكذا لا يشمت العاطس ولا يرد السلام وعن أبي يوسف يرده ويشمت في نفسه لأن الجواب يكون على الفور وعند محمد بعد الفراغ من الخطبة إذ المجلس واحد وقوله في المختصر أو خطب إلى آخره ظاهره معطوف على قرأ من قوله وإن قرأ آية الترغيب والترهيب فلا يستقيم في المعنى لأنه يقتضي أن يكون الإنصات واجبا قبل الخطبة فيصير معنى الكلام يجب عليه الإنصات فيها وإن قرأ آية الترغيب والترهيب أو خطب وأيضا يقتضي أن تكون الخطبة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واقعتين في نفس الصلاة وليس المراد ذلك وإنما المراد أن ينصتوا إذا خطب وإن صلى الخطيب على النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله ( والنائي كالقريب ) أي النائي عن المنبر بحيث لا يسمع الخطبة كالقريب منه على المختار حتى يجب عليه الإنصات لأنه مأمور بالإنصات والاستماع فإن عجز عن الاستماع لا يعجز عن الإنصات فصار كالمؤتم في صلاة النهار ولأن صوته قد يبلغ من يستمع الخطبة فيشغلهم عن الاستماع والله أعلم $ 2 ( باب الإمامة والحدث في الصلاة ) $ | قال رحمه الله ( الجماعة سنة مؤكدة ) أي قوية تشبه الواجب في القوة حتى استدل بملازمتها على وجود الإيمان وقال كثير من المشايخ إنها فريضة ثم منهم من يقول إنها فرض كفاية ومنهم من يقول إنها فرض عين لهم قوله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد وقوله صلى الله عليه وسلم أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار فتارك السنة لا يحرق عليه بيته فدل