فعلم أن ثبوت الحد غير لازم وهذا مؤيد لما حققناه آنفا من أن المراد بالمجرد هنا ما لم يبين سببه لا ما لم يثبت ضمنا .
قوله ( حتى لو بينوا الخ ) تفريع على قوله بلا بيان سببه .
قوله ( وكذا في جرح الشاهد ) قد علمت الفرق بين البابين قوله ( وينبغي الخ ) قاله صاحب البحر قوله ( ليعزره ) أي يعزر المقذوف ويسقط التعزير عن القاذف .
قوله ( سأل القاضي المشتوم ) أي ولا يطلب من الشاتم البينة في مثل هذا كما في البحر .
قوله ( من الفرائض ) أراد بها ما يشمل الواجبات كما ذكره بعد .
قوله ( ثبت فسقه ) وينبغي أن يلزمه التعزير لما مر من أنه يعزر كل مرتكب معصية لا حد فيها .
قوله ( بيا كافر ) لم يقيد بكون المشتوم بذلك مسلما لما يذكره بعد .
قوله ( إن اعتقد المسلم كافرا نعم ) أي يكفر إن اعتقده كافرا لا بسبب مكفر .
قال في النهر وفي الذخيرة المختار للفتوى أنه إن أراد الشتم ولا يعتقده كفرا لا يكفر وإن اعتقده كفرا فخاطبه بهذا بناء على اعتقاده أنه كافر يكفر لأنه لما اعتقد المسلم كافرا فقد اعتقد دين الإسلام كفرا اه .
قوله ( كفر ) أي لأن إجابته إقرار بأنه كافر فيؤاخذ به لرضاه بالكفر ظاهرا إلا إذا كان مكرها .
وأما فيما بينه وبين الله تعالى فإن كان متأولا بأنه كافر بالطاغوت مثلا فلا يكفر .
قوله ( فيكون محتملا ) قال في الشرنبلالية ويرجح خلافه حال السب فلذا أطلقه في الهداية وغيرها .
قوله ( يا فاجر ) يستعمل في عرف الشرع بمعنى الكافر والزاني وفي عرفنا اليوم بمعنى كثير الخصام والمنازعة .
قال في البحر وأفاد بعطفه يا فاجر على يا فاسق التغاير بينهما ولذا قال في القنية لو أقام مدعي الشتم شاهدين شهد أحدهما أنه قال له يا فاسق والآخر على أنه قال له يا فاجر لا تقبل هذه الشهادة اه .
قوله ( يا مخنث ) بفتح النون أما بكسرها فمرادف للوطي .
نهر .
وقيل المخنث من يؤتى كالمرأة وعليه اقتصر في الدر المنتقى .
ونقل بعض المحشين عن الإشارات أن كسر النون أفصح والفتح أشهر وهو من خلقه خلق النساء في حركاته وسكناته وهيئاته وكلامه فإن كان خلقة فلا ذم فيه ومن يتكلفه فهو المذموم .
قوله ( يا خائن ) هو الذي يخون فيما في يده من الأمانات .
أبو السعود عن الحموي .
قوله ( يا سفيه ) هو المبذر المسرف وفي عرفنا اليوم بمعنى بذي اللسان .
قوله ( يا بليد ) إنما يعذر لأنه يستعمل بمعنى الخبيث الفاجر .
نهر .
عن السراج .
قلت وهو في العرف اليوم بمعنى قليل الفهم فينبغي أن لا يعزر به .
ثم رأيت في الفتح قال وأنا أظن أنه يشبه يا أبله ولم يعزروا به .
قوله ( يا أحمق ) بمعنى ناقص العقل سيىء الأخلاق .
قوله ( يا مباحي ) هو من يعتقد أن الأشياء كلها مباحة .
قوله ( يا عواني ) هو الساعي إلى الحاكم بالناس ظلما .
قوله ( أو هزل ) عبارة الفتح قلت أو هزل من تعود بالهزل بالقبيح اه .
قوله ( يا زنديق يا منافق ) الأول هو من لا يتدين بدين والثاني هو من يبطن الكفر ويظهر الإسلام كما سيذكره في الردة عن الفتح .
قوله ( يا رافضي ) قال في البحر ولا يخفى أن قوله يا رافضي