( أشار إليهما ) لما مر .
( ويقول كلما حاذى الحجر الأسود الله أكبر فقط ) لحديث البخاري عن ابن عباس قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير كلما أتى الركن أشار بيده وكبر .
( وله القراءة في الطواف .
فتستحب ) القراءة فيه نص عليه .
قال القاضي وغيره ولأنه صلاة وفيها قراءة ودعاء فيجب كونه مثلها .
و ( لا ) يستحب ( الجهر بها ) أي بالقراءة في الطواف ( ويكره ) الجهر بالقراءة ( إن غلط المصلين ) قلت أو الطائفين .
( و ) يقول ( بين ) الركن الذي به الحجر ( الأسود و ) الركن ( اليماني ! < ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار > ! ) رواه أحمد في المناسك عن عبد الله بن السائب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول .
وعن أبي هريرة مرفوعا قال وكل به أي الركن اليماني سبعون ألف ملك .
فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة .
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قالوا آمين ( ويكثر في بقية طوافه من الذكر والدعاء .
ومنه اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا ) أي عملا متقبلا يزكو لصاحبه ثوابه ومساعي الرجل أعماله الصالحة .
وأحدها مسعاة .
قاله في حاشيته .
( وذنبا مغفورا .
رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم .
وأنت الأعز الأكرم .
ويدعو بما أحب .
ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ) .
لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال .
ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى .
( ويدع الحديث .
إلا الذكر والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما لا بد منه ) .
لقوله صلى الله عليه وسلم الطواف بالبيت صلاة .
فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير ( ومن طاف أو سعى راكبا أو محمولا لغير عذر .
لم يجزئه ) الطواف ولا السعي .
لقوله صلى الله عليه وسلم الطواف بالبيت صلاة ولأنه عبادة تتعلق بالبيت .
فلم يجز فعلها راكبا كالصلاة .
والسعي كالطواف .
( و ) الطواف أو السعي راكبا أو محمولا ( لعذر يجزىء ) لحديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن .
وعن أم سلمة قالت فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة متفق عليهما .
وكان طوافه صلى الله عليه وسلم راكبا لعذر كما يشير إليه قول ابن عباس كثر عليه الناس يقولون هذا محمد هذا محمد حتى خرج العواتق من البيوت .
وكان