فيذبحون البقرة عن سبعة .
قال جابر أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر .
كل سبعة منا في بدنة رواه مسلم .
( وذكر جماعة إلا في جزاء صيد ) فلا تجزىء بدنة عن بقرة .
ولا عن سبع شياه .
$ باب جزاء الصيد على طريق التفصيل $ ( جزاؤه ما يستحق بدله ) أي الصيد على من أتلفه بمباشرة أو سبب ( من مثله ) أي الصيد .
( ومقاربه وشبهه ) لعله عطف تفسير للمراد من المثل دفعا لما يتوهم من إرادة المماثلة اللغوية وهي اتحاد الاثنين في النوع .
كما ذكرته في الحاشية عن المطالع .
والجزاء بالمد والهمز مصدر .
جزيته بما صنع ثم أطلق بمعنى المفعول .
قاله أبو عثمان في أفعاله جزا الشيء عنك وأجزا إذا قام مقامك وقد يهمز .
( ويجتمع الضمان ) لمالكه ( والجزاء ) لمساكين الحرم ( إذا كان ) الصيد ( ملكا للغير ) أي غير متلفه .
لأنه حيوان مضمون بالكفارة .
فجاز أن يجتمع التقويم والتكفير في ضمانه كالعبد .
( وتقدم ) في السادس من المحظورات .
( ويجوز إخراج الجزاء بعد الجرح وقبل الموت ) ككفارة قتل الآدمي وتقدم .
( وهو ) أي الصيد ( ضربان .
أحدهما له مثل ) أي شبيه ( من النعم .
خلقة لا قيمة .
فيجب فيه مثله ) نص عليه للآية .
( وهو ) أي الذي له مثل ( نوعان .
أحدهما ما قضت فيه الصحابة ) أي ولو البعض لا كلهم ( ففيه ما قضت به ) الصحابة .
وتقدم تعريف الصحابي في الخطبة .
لقوله صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم .
ولقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ رواه أحمد والترمذي وحسنه .
ولأنهم أقرب إلى الصواب وأعرف بمواقع الخطاب كان حكمهم حجة على غيرهم .
كالعالم مع العامي .
( ففي النعامة بدنة ) حكم به عمر وعثمان وعلي وزيد وأكثر العلماء .
لأنها تشبه البعير في خلقته .
فكان مثلا لها .
فيدخل في عموم النص وجعلها الخرقي من أقسام الطير .
لأن لها جناحين