لحديث عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة والرسول صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعتنقه وقبله حسنه الترمذي وفي حديث ابن عمر في قصة قال فيها فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده رواه أبو داود .
وعن صفوان بن عسال قال قال يهودي لصاحبه إذهب بنا إلى هذا النبي فأتيا الرسول صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات فذكر الحديث إلى قوله فقبلا يده ورجله وقالا نشهد أنك نبي .
رواه الترمذي فيباح تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا وعليه يحمل النهي قاله المصنف في شرح المنظومة .
( ويكره تقبيل غير زوجته وجاريته ) المباحة له لأنه قل أن يقع كرامة .
( وإذا تثاءب كظم ) ندبا أي أمسك فمه لئلا ينفتح ( ما استطاع .
فإن غلبه التثاؤب غطى فمه بكمه أو غيره ) كيده لقوله صلى الله عليه وسلم إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع وفي رواية فليضع يده على فمه فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب .
( وإذا عطس ) بفتح الطاء ( خمر ) أي غطى ( وجهه ) لئلا يتأذى غيره ببصاقه .
( وغض ) أي خفض ( صوته ) لحديث أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عطس غطى وجهه بثوبه ويده ثم غض بها صوته حديث صحيح قاله في شرح المنظومة .
قال الشيخ عبد القادر ( ولا يلتفت يمينا ولا شمالا وحمد الله ) قال ابن هبيرة إذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته .
فينبغي له أن يحمد الله .
ولذلك أمره صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله .
وفي البخاري إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه .
فيميل إلى الكسل .
فأضافه إلى الشيطان لأنه يرضيه أو من تسببه لدعائه إلى الشهوات .
ويكون حمده ( جهرا بحيث يسمع جليسه ) حمده ( ليشمته ) بالشين والسين ( وتشميته فرض كفاية ) كرد السلام .
( فيقول له ) سامعه ( يرحمك الله أو يرحمكم الله ويرد عليه العاطس ) وجوبا ( فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم ) نص عليه في رواية أبي طالب .
وقال في رواية حرب هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه .
زاد في الرعاية ويدخلكم الجنة عرفها لكم قال في شرح المنتهى أو يقول يغفر الله لنا ولكم .
( ويكره أن يشمت من لم