يحمد الله ) لحديث أبي موسى مرفوعا إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه .
فإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه رواه أحمد ومسلم .
( وإن نسي لم يذكره ) أي لم يسن تذكيره لظاهر الخبر السابق .
وروى المروذي أن رجلا عطس عند أحمد فلم يحمد الله فانتظره أن يحمد الله فيشمته فلم يحمد الله فلما أراد أن يقوم قال له أبو عبد الله كيف تقول إذا عطست قال أقول الحمد لله فقال له أبو عبد الله يرحمك الله ( لكن يعلم الصغير أن يحمد الله وكذا حديث عهد بإسلام ونحوه ) كمن نشأ ببادية بعيدة عمن يتعلم منه لأنه مظنة الجهل بذلك .
( ولا يستحب تشميت الذمي ) نص عليه .
وهل يكره أو يباح أو يحرم أقوال قاله في شرح المنظومة .
( فإن قيل له ) أي للذمي ( يهديكم الله جاز ) ذلك لأنه لا محذور فيه .
( ويقال للصبي إذا عطس بورك فيك وجبرك الله ) .
قاله الشيخ عبد القادر وروي أنه عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم غلام لم يبلغ الحلم .
فقال الحمد لله رب العالمين .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك يا غلام رواه الحافظ السلفي في انتخابه .
( وتشمت المرأة المرأة و ) يشمت ( الرجل الرجل .
و ) يشمت الرجل ( المرأة العجوز البرزة ) لأمن الفتنة .
( ولا يشمت الشابة ولا تشمته ) كما في رد السلام ولعل المراد الأجنبية ( فإن عطس ثانيا ) وحمد ( شمته و ) إن عطس ( ثالثا ) وحمد ( شمته ) .
قال صالح لأبيه يشمت العاطس في مجلس ثلاثا .
قال أكثر ما قيل فيه ثلاث .
وروى ابن ماجه وإسناده ثقات عن سلمة بن الأكوع مرفوعا يشمت معاطس ثلاثا .
فما زاد فهو مزكوم .
( و ) إن عطس ( رابعا دعا له بالعافية ولا يشمت ) للرابعة لما تقدم .
( إلا إذا لم يكن شمته قبلها ) ثلاثا فالاعتبار بفعل التشميت .
وبعدد العطسات فلو عطس أكثر من ثلاث متواليات .
شمته بعددها إذا لم يتقدم تشميت .
قال في شرح المنظومة قولا واحدا ( ولا يجيب المتجشي بشيء .
فإن حمد الله قال ) له سامعه ( هنيئا مريئا وهناك الله وأمراك ) ذكره في الرعاية الكبرى وابن تميم وكذا ابن عقيل .
وقال ولا يعرف فيه سنة .
بل هو عادة موضوعة قال أحمد في رواية مهنا إذا تجشى الرجل ينبغي أن يرفع وجهه إلى فوق لكيلا يخرج من فيه رائحة يؤذي بها الناس وروى أبو هريرة أن رجلا تجشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا أطولهم جوعا يوم القيامة .
( ويجب الاستئذان على كل من يريد الدخول عليه من أقارب وأجانب ) .
قطع به ابن أبي موسى والسامري وابن تميم وهو معنى كلام ابن الجوزي في قوله تعالى ! < يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها > !