( زي ) بكسر الزاي أي هيئة ( أهل الشرك ) لحديث ابن عمر مرفوع من تشبه بقوم فهو منهم رواه أحمد وأبو داود وإسناده صحيح .
قال الشيخ تقي الدين أقل أحواله أي هذا الحديث أن يقتضي تحريم التشبه .
وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ( ويسن التواضع في اللباس ) لحديث أحمد عن أبي أمامة مرفوعا البذاذة من الإيمان رجاله ثقات .
قال أحمد في رواية الجماعة هو التواضع في اللباس ( و ) يسن ( لبس الثياب البيض ) لحديث البسوا من ثيابكم البيض فإنها من خير ثيابكم .
وكفنوا فيها موتاكم رواه أبو داود ( وهي ) أي الثياب البيض ( أفضل ) من غيرها ( و ) تسن ( النظافة في ثوبه وبدنه ومجلسه ) لخبر إن الله نظيف يحب النظافة وكان ابن مسعود يعجبه إذا قام إلى الصلاة الريح الطيبة والثياب النظيفة ( و ) يسن ( إرخاء الذؤابة خلفه ) نص عليه ( قال الشيخ إطالتها ) أي الذؤابة ( كثيرا من الإسبال ) وإن أرخى طرفها بين كتفيه فحسن .
قال الآجري .
وأرخاها ابن الزبير من خلفه قدر ذراع .
وعن أنس نحوه .
ذكره في الآداب ( ويسن تحنيكها ) أي العمامة لأن عمائم المسلمين كانت كذلك على عهده صلى الله عليه وسلم ( ويجدد لف العمامة كيف شاء ) قاله في المبدع وغيره .
وروى ابن حبان في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتم يدير كور العمامة على رأسه .
ويغرزها من ورائه ويرخي لها ذؤابة بين كتفيه ( ويباح السواد ولو للجند ) لأنه صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء وكذا يباح الأخضر والأصفر ( و ) يباح ( فتل طرف الثوب ) من رداء وغيره ( وكذا ) يباح ( الكتان ) والقطن والصوف والشعر والوبر ( و ) يباح لبس ( اليلمق وهو القباء ولو للنساء والمراد ولا تشبه ) لما تقدم أنه يحرم تشبه النساء بالرجال وعكسه ( ويسن السراويل ) لما روى أحمد عن أبي أمامة قال قلنا يا رسول الله .
إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون .
قال تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب ( والتبان ) بضم التاء وتشديد الباء سراويل قصيرة جدا ( في معناه ) أي معنى السراويل .
لأنه يستر العورة المغلظة .
( و ) يسن ( القميص ) لقول أم سلمة كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص رواه أبو داود ( و ) يسن ( الرداء ) لفعله صلى الله عليه وسلم ( ولا بأس بلبس الفراء ) بكسر الفاء ممدودا جمع فرو بغيرها .
قاله الجوهري