أنه كان يأكل بكفه كلها فلم يصححه ولم ير إلا ثلاث أصابع .
( ولا بأس بالأكل بالملعقة ) وإن كان بدعة لأنها تعتريها الأحكام الخمسة .
قلت ربما يؤخذ من قول الإمام أكره كل محدث كراهتها .
$ فصل ( ويكره القران في التمر ونحوه مما جرت العادة بتناوله إفرادا ) $ لما فيه من الشره ( و ) يكره له ( فعل ما يستقذر من بصاق ومخاط وغيره و ) يكره ( أن ينفض يده في القصعة ) لما فيه من الاستقذار .
( و ) يكره ( أن يقدم إليها ) أي القصعة ( رأسه عند وضع اللقمة في فيه ) لأنه ربما سقط من فمه شيء فيها فقذرها .
( و ) يكره ( أن يغمس اللقمة الدسمة في الخل أو ) يغمس ( الخل في الدسم فقد يكرهه غيره ) .
قلت فإن أحبه الكل فلا بأس كما لو كان وحده .
( ولا بأس بوضع الخل والبقول على المائدة غير الثوم والبصل وما له رائحة كريهة ) .
فإنه يكره أكله نيئا كما يأتي في الأطعمة .
( ويكون ) عند المائدة ( ما يدفع به الغصة ) خشية أن توجد ( وينبغي أن يحول وجهه عند السعال والعطاس عن الطعام أو يبعده عنه أو يجعل على فيه شيئا لئلا يخرج منه بصاق فيقع في الطعام ) فيقذره .
( وإن خرج من فيه شيء ) من عظم أو ثقل أو نخامة ( ليرمي به صرف وجهه عن الطعام ) لئلا يقع فيه شيء من فيه ( وأخذه بيساره ) فرمى به لأنه مستقذر ( ويكره رده ) أي ما يخرج من فيه ( إلى القصعة وأن يغمس بقية اللقمة التي أكل منها في المرقة وكذا هندسة اللقمة وهو أن يقضم بأسنانه ) لا بيده ( بعض أطرافها ثم يضعها في الأدم ) لأن ذلك مستقذر وتعافه النفس .
( و ) يكره لمن يأكل مع غيره ( أن يتكلم بما يستقذر أو بما يضحكهم أو يخزيهم ) .
قاله الشيخ عبد القادر ( و ) يكره أيضا ( أن يأكل متكئا أو مضطجعا أو منبطحا وفي الغنية وغيرها أو على الطريق .
و ) يكره أيضا ( أن يعيب الطعام وأن يحتقره بل إن اشتهاه أكله وإلا تركه )