باختلاف البلدان ( فأما تفريغ البالوعة والكنيف وما حصل في الدار من زبل وقمامة .
فيلزم المستأجر إذا تسلمها فارغة ) لحصوله بفعله كقماشه .
قال في الإنصاف ويتوجه أن يرجع في ذلك إلى العرف ( ويلزم مؤجر الدار تسليمها منظفة ) من زبل وقمامة فارغة البالوعة والكنيف ( و ) يلزمه أيضا ( إزالة ثلج عن السطح ) المؤجرة ( و ) عن ( أرض ) مؤجرة ( ولو ) كان الثلج ( حادثا ) بعد الإجارة ليتمكن المستأجر من الانتفاع و ( لا ) يلزم المؤجر لمكان يستقي منه ( حبل ودلو وبكرة ) كمكر أرضا لزرع .
فإن آلة الحرث ونحوها على المكتري ( ويلزمه ) أي المؤجر ( مفاتيحها ) أي المؤجرة ( وتسليمها إلى مكتر ) لأنه بها يتوصل إلى الانتفاع ويتمكن منه ( وتكون ) المفاتيح ( أمانة معه ) أي عند المكتري كالعين المؤجرة ( فإن تلفت ) المفاتيح ( من غير تفريط فعلى المؤجر بدلها ) ويكون أيضا أمانة ( ويلزمه ) أي المؤجر ( عمارتها ) أي العين المؤجرة دارا كانت أو حماما أو غيرهما ( سطحا وسقفا بترميم ) ما يحتاج إلى الترميم ( بإصلاح منكسر وإقامة مائل وعمل باب وتطيين ونحوه ) مما تدعو الحاجة إليه لأنه به يتوصل إلى الانتفاع ويتمكن منه ( فإن لم يفعل ) المؤجر ذلك ( فللمستأجر الفسخ ) إزالة لما يلحقه من الضرر بتركه ( ويلزمه ) أي المؤجر ( تبليط الحمام وعمل أبوابه وبركه ومستوقده ومجرى الماء ) لأنه لا ينتفع به إلا بذلك ( ولا يجبر ) المؤجر ( على تجديد ) وتحسين وتزويق لأن الانتفاع ممكن بدونه ( ولو شرط ) مؤجر ( على مكتري الحمام أو الدار ) أو الطاحون ونحوها أن ( مدة تعطيلها عليه ) لم يصح لأنه لايجوز أن يؤجره مدة لا يمكن الانتفاع في بعضها ( أو ) شرط المؤجر ( أن يأخذ ) المستأجر ( بقدر مدة التعطيل بعد فراغ المدة ) أي مدة الإجارة .
لم يصح لأنه يؤدي إلى جهالة مدة الإجارة ( أو شرط ) المؤجر ( على المكتري النفقة الواجبة .
لعمارة المأجور ) لم يصح لأنه يؤدي إلى جهالة الإجارة ( أو جعلها ) أي النفقة على المأجور ( أجرة .
لم يصح ) لأنها مجهولة ( لكن لو عمر ) المستأجر ( بهذا الشرط أو ) عمر ( بإذنه ) أي المؤجر ( رجع ) عليه ( بما قال مكر ) لأنه منكر .
ووضحه بقوله ( فإن اختلفا في قدر ما أنفقه ) المكتري بأن قال أنفقت مائة .
وقال المكري بل خمسين ( ولا بينة ) لأحدهما ( فالقول قول المكري ) لأنه منكر ( وإن أنفق ) المستأجر ( من غير إذنه لم يرجع بشيء ) لأنه متبرع لكن له أخذ أعيان آلاته ( ولا يلزم أحدهما )