الأصحاب رحمهم الله غير تمنى الشهادة على ما في الصحيح من تمنى الشهادة خالصا من قلبه أعطاه الله منازل الشهداء وفي البخاري أن عمر سأل الله الشهادة وروى عن الصحابة في قصة أحد وغيرها وذكره بعضهم في كتابه الهدي .
وفي فنون ابن عقيل قال عالم يوما لكرب دخل علي ليتني لم أعش لهذا الزمان فقال متحذلق يدعي الزهد يريد أن يظهر اعتراضه على أهل العلم لا تقل هذا وأنت إما تتمنى على الله تعالى ما أراده الله بك خير مما تتمناه لنفسك وهذا اتهام لله فأجابه من أين لك لسان تنطق بما لا نكير على العلماء كأنك تعلمهم ما لا يعلمون وتوهم أنك تدرك عليهم ما يجهلون أليس الله قد حكى عن مريم ! < يا ليتني مت قبل هذا > ! سورة مريم 23 وقال أبو بكر الصديق يا ليتني كنت مثلك يا طائر .
وفي كراهة موت الفجأة روايتان ( م 1 ) والأخبار مختلفة وكذا الروايتان في حقنه لحاجة وقطع العروق وفصدها ( م 24 ) ووصفت الحقنة لرجل كان إذا دنا من أهله + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + = كتاب الجنائز & باب ما يتعلق بالمرض وما يفعل عند الموت .
( مسألة 1 ) قوله وفي كراهة موت الفجأة روايتان انتهى وأطلقهما في الرعاية الكبرى والفائق أحدهما يكره صححه القاضي ابو الحسين وقدمه ابن تميم والرواية الثانية لا يكره ( قلت ) الصواب أنه إن كان مقطوع العلائق من الناس مستعدا للقاء ربه لم يكره بل ربما ارتقي إلى الاستحباب وإلا كره والذي يظهر أن معناه أن صفة هذه الموتة هل مكروهة عند الله أم لا لأن الميت لا صنع له في ذلك فيقال هذه الموته مكروهة عند الله تعالى أو غير مكروهة كما أن الموت في سبيل الله محبوب عند الله وموت السكران مثلا مكروه عند الله والله أعلم