والفدور المسن من الوعول ويقال العظيم والجمع فدر وفدر وموضعها المفدرة .
مما هو مكتوب على باب السجن بالعراق هاهنا تلين الصعاب وتختبر الأحباب ومكتوب على باب سجن هذه منازل البلوى وقبور الأحياء وتجربة الأصدقاء وشماتو الأعداء وأنشد بعضهم في السجن % خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها % فلسنا من الأموات فيها ولا الأحيا % % إذا جاءنا السجان يوما لحاجة % فرحنا وقلنا جاء هذا من الدنيا % % ونفرح بالرؤيا فجل حديثنا % إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا % % فإن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت % وإن هيت ساءت بكرت وأتت عجلى % $ .
ولما عمل معن لن زائدة خاتما على نقش خاتم بيت المال ثم جاء به صاحب بيت المال فأخذ به مالا ضربه عمر مائة وحبسه وكلم فيه فضربه مائة وكلم فيه فضربه مائة ونفاه قال في المغني لعله كانت له ذنوب فأدب عليها أو تكرر منه الأخذ أو كان ذنبه مشتملا على جنايات .
ونص أحمد في المبتدع الداعية يحبس حتى يكف عنها وفي الرعاية من عرف بأذى الناس ولم يكف حبس حتى يموت وفي الأحكام السلطانية للوالي فعله لا للقاضي ونفقته من بيت المال ليدفع ضرره ويأتى كلامه في عيون المسائل بعد مسألة الساحر .
وفي الترغيب في العائن للإمام حبسه ويتوجه إن كثر مجذومون ونحوهم لزمهم التنحي ناحية وظاهر كلامهم لا فللإمام فعله وجوز ابن عقيل قتل مسلم جاسوس لكفار ( وم ) وزاد ابن الجوزي إن خيف دوامه وتوقف فيه أحمد وعند القاضي يعنف ذو الهيئة وغيره يعزر .
وقال ( ش ) إن كان من ذوي الهيئات كحاطب أحببت أن يتجافي عنه وإن لم يكن منهم كان للإمام أن يعزره وقال أصحاب الرأي يعاقب ويسجن