كان من المثاقفة بالسلاح والشد على الأقدام ونحوهما مما يرتاض به الإنسان فيقوى بذلك بدنه ويتقوى به على مجالدة العدو .
فأما سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهو وسائر ضروب اللعب مما لا يستعان به في حق فمحظور كله وكانت عائشة وجوار معها يلعبن بالبنات وهي اللعب والنبي صلى الله عليه وسلم يراهن رواه أحمد والبخاري ومسلم وكانت لها أرجوحة قبل أن تتزوج رواه أبو داود وغيره وإسناده جيد .
وأظنه في الصحيح فيرخص فيه للصغار ما لا يرخص فيه للكبار قاله شيخنا وفي خبر ابن عمر في زمارة الراعي ويتوجه وكذا في العيد ونحوه لأن أبا بكر دخل على عائشة وعندها جاريتان في أيام مني يدففان ويضربان ويغنيان ما تقاولت به الأنصار يوم بعاث فانتهرهما أبو بكر وقال أبمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهما فإنها أيام عيد .
وروى أحمد حدثنا حكي بن إبراهيم حدثنا الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لعائشة هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك قالت نعم فأعطاها طبقا فغنتها فقال قد نفخ الشيطان في منخريها إسناد صحيح فيحمل على غناء مباح .
ويحرم بعوض إلا في إبل وخيل وسهام وذكر ابن البنا وجها وطير معدة لأخبار الأعداء وقد صارع النبي صلى الله عليه وسلم ركانة على شاة فصرعه فأخذها ثم