@ 514 @ .
1620 م وله أيضاً عن ابن عباس : طاف رسول اللَّه على بعير ، كلما أتى [ على ] الركن أشار إليه بشيء في يده [ وكبر ] . .
1621 وقال بعض الأصحاب : يقول إذا استلمه ( بسم اللَّه ، واللَّه أكبر ، إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد ) لأن ذلك يروى عن النبي . .
( تنبيه ) : والاستلام مسح الحجر باليد ، أو بالقبلة ، افتعال من السلام وهو التحية ، ولذلك أهل اليمن يسمون الركن الأسود المحيا ، أي أن الناس يحيونه ، قاله الأزهري ، وقال القتيبي والجوهري : افتعال من السلام وهي الحجارة ، واحدها ( سلمة ) بكسر اللام ، يقول : استلمت الحجر . إذا لمسته ، كما يقول : اكتحلت من الكحل ، وقيل : افتعال من المسالمة ، كأنه فعل ما يفعله المسالم [ انتهى . وقيل : الاستلام ] أن يحيى نفسه عند الحجر بالسلام لأن الحجر لا يحييه ، كما يقال : اختدم . إذا لم يكن له خادم ، وقال ابن الأعرابي : هو مهموز الأصل ، ترك همزة ، مأخوذ من المسالمة وهي الموافقة ، وقيل : من الملاءمة وهي السلاح ، كأنه خص نفسه بمس الحجر . انتهى . .
و ( المحجن ) عصا محنية الرأس . واللَّه أعلم . .
قال : واضطبع بردائه . .
1622 ش : لما روى يعلى بن أمية أن النبي طاف مضطبعاً ، وعليه رداؤه . رواه ابن ماجه ، والترمذي ، وأبو داود ، وأحمد ولفظه : لما قدم طاف بالبيت وهو مضطبع ببرد له أخضر . والإضطباع أن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن ، وطرفيه على عاتقه الأيسر [ سمي بذلك لإبداء الضبعين ، وهما ما تحت الإبط ، وهل يسير إلى آخر الطواف أو إلى آخر الرمل ؟ فيه روايتان ، واللَّه أعلم ] . .
قال : ورمل ثلاثة أشواط ، ومشى أربعاً . .
ش : كذلك قال جابر : رمل ثلاثاً ، ومشى أربعاً . .
1623 وفي الصحيح أيضاً عن ابن عمر أن النبي كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب ثلاثاً ، ومشى أربعاً ، لا يقال : فالرسول [ إنما ] فعل هذا لإظهار الجلد للكفار . .
1621 كما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : قدم رسول اللَّه وأصحابه مكة ، وقد وهنتهم حمى يثرب ، فقال المشركون : إنه يقدم عليكم غداً قوم وقد وهنتهم الحمى ، ولقوا منها شدة ، فجلسوا مما يلي الحجر ،