@ 512 @ .
ويوم التروية هو [ اليوم ] الثامن من ذي الحجة ، سمي بذلك لأنهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده ، وقيل : لأن قريشاً كانت تحمل الماء من مكة إلى منى للحجاج تسقيهم وتطعمهم ، فيروون منه . وقيل : لأن الإمام يروي للناس فيه من أمر المناسك . وقيل : لأن إبراهيم تروى فيه في ذبح ولده . ( والمورك ) بكسر الراء المرفقة التي تكون عند قادمة الرحل ، يضع الراكب رجله عليها ، يستريح من وضع رجليه في الركاب ، شبه المخدة الصغيرة و ( الوسامة ) الحسن الوضيء الثابت ( والإفاضة ) الدفع في السير ، قيل : أصلها الصب ، فاستعيرت لذلك ( والبضعة ) بفتح الباء القطعة من اللحم . ( وحبل المشاة ) بفتح الحاء المهملة ، أي صفهم ومجتمعهم في مشيهم ، وقيل : طريقهم الذي يسلكونه في الرمل . .
وقوله : ( كلما أتى حبلاً ) الحبل المستطيل [ من الرمل ] وقيل : الحاج دون الحبال . .
وقوله : ينكتها . بالتاء ثالث الحروف ، هذه الرواية ، وروي : ينكبها . بالباء الموحدة ، قال المنذري : وهو الصواب أي يميلها إليهم ، يشهد اللَّه عليهم . .
وقوله : ( بكلمة اللَّه ) قيل : قوله : 19 ( { فإمساك بمعروف ، أو تسريح بإحسان } ) وقيل : إباحة اللَّه الزواج ، وإذنه فيه . .
وقوله : ( تكرهونه ) قيل : أن لا يستخلين مع الرجال ، وليس المراد الزنا ، لأنه حرام مع من يكرهه أو [ من ] لا يكرهه ، ( مبرح ) أي غير مؤثر ولا شاق . ( والظعن ) بضم العين المهملة وسكونها ، جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج ، فإذا لم تكن فيه فليست بظعينة . .
وتحريكه في بطن محسر : قال الشافعي : يجوز أنه فعله لسعة الموضع ، أو لأنه مأوى الشياطين . .
1613 و ( حصى الخذف ) قال الشافعي : أصغر من الأنملة طولاً وعرضاً ، وقال عطاء : مثل طرف الإصبع . .
1614 و ( الناس ) في قوله 19 ( { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } ) قيل : آدم ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : سائر العرب . واللَّه أعلم . .
قال : وإذا دخل المسجد الحرام فالاستحباب له أن يدخل من باب بني شيبة . .
ش : اقتداء بالنبي . .
1615 فعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما ، قال : كان النبي إذا دخل مكة دخل من الثنية العليا التي بالبطحاء ، وإذا خرج خرج من الثنية السفلى . متفق عليه . وعلى هذا استمر فعل الأمة سلفاً بعد سلف ، واللَّه أعلم .