@ 339 @ نيح عليه ) فحمله على بكاء معه ندب أو نياحة ، ) $ $ 19 ( وقيل : بل ما ورد محمول على من أوصى بذلك ، وهو قول الخطابي ، وابن حامد من أصحابنا كقول طرفة : .
إذا مت فانعيني بما أنا أهله .
.
وشقي على الجيب يا ابنة معبد .
.
وقيل : بل يحمل على من أوصى بذلك ، وقيل : محمول على من عادتهم وسنتهم النوح ، ولم يوصهم بترك ذلك . اختاره أبو البركات [ لتفريطه ، أما مع الوصية باجتناب ذلك فلا ، وهذا قول صاحب التلخيص ] وقد حمل ذلك على ظاهره راوياً الحديث عمر وابنه رضي الله عنهما ، وأنكرت ذلك عائشة رضي الله عنها . .
1129 ففي الصحيحين عنها أنها قالت : يرحم الله عمر وابنه ، ما حدث رسول الله أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، ولكن قال : ( إن الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهل عليه ) وقالت : حسبكم القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) قال ابن أبي مليكة : فما قال ابن عمر شيئاً . .
1130 وقالت أيضاً : يغفر الله لأبي عبد الرحمن ، أما إنه لم يكذب ، ولكن نسي أو أخطأ . وفي رواية وهم إنما مرة رسول الله على يهودية [ يبكي عليها ] فقال : ( إنه ليبكي عليها لتعذب في قبرها ) . .
1131 وعن ابن عباس نحو هذا ، وقال : والله أضحك وأبكي . انتهى . .
ولا بأس باليسير من الكلام في صفة الميت ، إذا كان صدقاً ، ولم يخرجه مخرج النوح ، قال أحمد : إذا ذكرت المرأة مثل ماحكي عن فاطمة ، في مثل الدعاء لا يكون مثل النوح . .
1132 والذي حكي عن فاطمة ما رواه أنس قال : لما ثقل رسول الله جعل يتغشاه الكرب ، فقالت فاطمة : واكرب أبتاه ، فقال : ( ليس على أبيك كرب بعد اليوم ) فلما مات قالت : يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . رواه البخاري . .
( تنبيه ) ( يقارف ) . .
1133 في مسند أحمد أن رقية لما ماتت ، قال النبي : ( لا يدخل القبر رجل قارف الليلة أهله ) فلم يذخل عثمان بن عفان رضي الله عنه القبر ، ( والوزر ) الإِثم والذنب المثقل للظهر ، والمراد : لا يحمل أحد من المذنبين ذنب أحد ، ( واللهز ) الدفع