@ 179 @ لا بطويل اليدين ، ولا بقصيرها ، قال أبو البركات : وضابط الإِجزاء الذي لا يختلف أن يكون انحناؤه إلى الركوع المعتدل أقرب منه إلى القيام المعتدل ، والله أعلم . .
قال : ويقول [ في ركوعه ] : سبحان ربي العظيم . ثلاثاً ، وهو أدنى الكمال ، وإن قال مرة أجزأة . .
483 ش : عن حذيفة [ رضي الله عنه ] قال : صليت مع النبي فكان يقول في ركوعة : ( سبحان ربي العظيم ) وفي سجود ( سبحان ربي الأعلى ) رواه الجماعة إلا البخاري . .
484 وعن عقبة بن عامر قال : لما نزلت : { فسبح باسم ربك العطيم } قال النبي : [ اجعلوها في ركوعكم ) فلما نزلت : ( سبح اسم ربك الأعلى ) قال النبي ] ( اجعلوها في سجودكم ) رواه أحمد ، وأبو داود . .
485 وعن ابن مسعود [ رضي الله عنه ] أن النبي [ ] قال : ( ءذا ركع أحدكم فقال في ركوعه : سبحان ربي العظيم . ثلاث مرات ، فقد تم ركوعه ، وذلك أدناه ، وإذا سجد فقال في سجوده : سبحان ربي الأعلى . ثلاث [ مرات ] ، فقد تم سجوده ، وذلك أدناه ) رواه أبو داود ، والترمذي ، وهو مرسل ، وإنما أجزأت المرة لظاهر حديث عقبة . .
وقد تضمن كلام الخرقي وجوب التسبيح [ في الرجوع ] وسيصرح به ، وهو المشهور لما تقدم ، ( وعنه ) أنه فرض ، ( وعنه ) أنه سنة . .
( تنبيه ) غاية الكمال لا حد لها عند القاضي ، ما لم يطل ما يخاف عليه منه السهو ، وقال بعض الأصحاب : غايته أن يسبح قدر قيامه ، لصحة ذلك عن النبي وقيل : الكمال عشر تسبيحات . هذا كله في المنفرد ، أما الإِمام فظاهر كلام أحمد واختاره أبو البركات [ أن يستحب ] أن يزيد على [ أدنى ] الكمال قليلًا ، فيسبح ما بني الخمس إلى العشر ، وقال القاضي : لا يستحب الزيادة على الثلاث ، حذاراً من المشقة على المأمومين . والله أعلم . .
قال : [ ثم يرفع رأسه ] ثم يقول : سمع الله لمن حمد . [ ويرفع يديه كرفعه الأول ] . .
ش : أي ثم يقول : سمع الله لمن حمد . حين يرفع رأسه من الركوع ، أما قوله : سمع الله لمن حمده . فقد تقدم في حديث أبي هريرة ، وأبي حميد ، وابن عمر ، وأما الرفع إذاً فتقدم أيضاً في حديث ابن عمر ، وأبي حميد ، ومالك بن الحويرث ، وقوله :