@ 178 @ .
قال : ويرفع يديه كرفعة الأول . .
ش : يعني إلى حذو منكبيه ، أو إلى فروع أذنيه ، وقد تقدم ذلك والخلاف فيه ، والأصل في الرفع ( هنا ) حديث ابن عمر ، ووائل بن حجر وقد تقدما . .
وعن أبي حميد الساعدي أنه قال في عشرة من أصحاب رسول الله [ ] أحدهما أبو قتادة : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله . قالوا : ما كنت أقدمنا له صحبة ، ولا أكثرنا له إتياناً . قال : بلى . قالوا : فاعرض . فقال : كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائماً ، ثم اعتدل ، فلم يصوب رأسه ولم يقنعه ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : ( سمع الله لمن حمده ) ورفع يديه واعتل ، حتى يرحع كل عظم موضعه معتدلًا ، ثم هوى إلى الأرض ساجداً ، ثم قال : ( الله أكبر ) ثم ثنى رجليه وقعد عليها ، واعتدل ، حتى يرجع كل عظم موضعه ، ثم نهض ، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع ذلك ، حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى ، وقعد على شقه متوركاً ، ثم سلم . قالوا : صدقت ، هكذا صلى رسول الله . رواه الخمسة وصححه الترمذي وسمّى أبو داود في رواية من العشرة أبا هريرة ، وأبا أسيد ، وسهل بن سعد ، ومحمد بن مسلمة . .
قال : ثم يضع يديه على ركبتيه ، ويفرج أصابعه . .
ش : لحديث أبي حميد [ رضي الله عنه ] . .
480 وعن عمر [ رضي الله عنه ] قال : إن الركب سنت لكم ، فخذوا بالركب . رواه النسائي والترمذي وصححه . .
قال : ويمد ظهره ، ولا يرفع رأسه ولا يخفضه . .
ش : لحديث أبي حميد . .
481 وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها : وكان رسول الله [ ] إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ، ولكن بين ذلك . .
482 وعن وابصة بن معبد ، قال : رأيت النبي يصلي ، وكان إذا ركع سوى ظهره ، حتى لو صب عليه الماء لاستقر . رواه ابن ماجه . وقدر الإِجزاء الإِنحناء بحيث يمكنه مس ركبتيه بيديه ، لأنه لا يسمى راكعا [ بدونه ] ، والإِعتبار بمتوسطي الناس ،