@ 170 @ .
3316 وقد روى سهيل بن سعد أنه سمع النبي يوم خيبر قال : ( أين علي ) ؟ فقيل : إنه يشتكي عينيه فأمر فدعي له فبصق في عينيه فبرئ مكانه حتى كأن لم يكن به شيء ، فقال : نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : ( على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه ، وأهل خيبر كانت الدعوة قد بلغتهم . .
قال : ويقاتل أهل الكتاب والمجوس حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . .
ش : أهل الكتاب هم اليهود والنصارى ، ومن اتخذ التوراة والإنجيل كتاباً ، كالسامرة والأفرنج ونحوهم ، والمجوس عباد الشمس والقمر ، فهؤلاء يقاتلون على أحد شيئين الإسلام أو الجزية . . . وهذا والله أعلم اتفاق ، وقد شهد له ( أما في أهل الكتاب ) ومن دان بدينهم ، فقوله سبحانه وتعالى : 19 ( { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } ) . .
3317 وعن ابن شهاب قال : أول من أعطى الجزية من أهل الكتاب أهل نجران وكانوا نصارى . رواه أبو عبيد في الأموال . .
3318 ( وأما في المجوس ) فلما روى بجالة بن عبدة قال : كنت كاتباً لجزء بن معاوية ، عم الأحنف بن قيس ، فأتى كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل موته بسنة : فرقوا بين كل ذي رحم محرم من المجوس ، ولم يكن عمر رضي الله عنه أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله أخذها من مجوس هجر . رواه البخاري وغيره . .
3319 وعن جعفر بن محمد عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكر المجوس فقال : ما أدري كيف أصنع في أمرهم ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف : أشهد لسمعت رسول الله يقول : ( سنّوا بهم سنة أهل الكتاب ) رواه مالك في موطئه والشافعي في مسنده . .
3320 وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال لعامل كسرى : أمرنا نبينا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده ، أو تؤدوا الجزية ، رواه أحمد والبخاري .