@ 166 @ فقال رجل : ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج . وقال آخر : ما أبالي أن لا أعمل عملاً بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام . وقال آخر : الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم . فزجرهم عمر رضي الله عنه وقال : لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله وهو يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه . فأنزل الله تعالى : 19 ( { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد كمن آمن بالله } ) إلى آخرها . رواه مسلم . ولأن فيه إعلاء كلمة الله سبحانه ، وبذل المهجة ، ونفعه يعم جميع المسلمين . .
قال : وغزو البحر أفضل من غزو البر . .
3296 ش : روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله أنه كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت ، فدخل عليها رسول الله فأطعمته ، ثم جلست تفلي رأسه ، فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك ، قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال : ( أناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكاً على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ) مختصر رواه مسلم . .
3297 وعن أم حرام رضي الله عنها أن رسول الله قال : ( المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد ، والغريق له أجر شهيدين ) رواه أبو داود . .
3298 وفي حديث رواه ابن ماجه : ( شهيد البحر مثل شهيد البر ، والمائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر ، وما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله ، وإن الله وكل ملك الموت بقبض الأرواح ، إلا شهيد البحر فإنه يتولى قبض أرواحهم ، يغفر لشهداء البر الذنوب كلها إلا الدين ، ويغفر لشهيد البحر الذنوب والدين ) . .
وقد دل كلام الخرقي على مشروعية الغزو في البحر ، وقد دل عليه ما تقدم ، والله أعلم . .
قال : ويغزى مع كل بر وفاجر . .
3299 ش : روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( الجهاد واجب عليكم مع كل أمير ، براً كان أو فاجراً ) مختصر . .
3300 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( ثلاث من أصل الإيمان ، الكف عمن قال لا إله إلا الله ، لا نكفره بذنب ، ولا نخرجه من الإسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثني الله ، إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال ، لا