وسن تعوذ قبل قراءة لقوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم و سن حمد الله تعالى عند قطعها أي الفراغ من القراءة على توفيقه ونعمته عليه لجعله من آل القرآن و سن سؤال ثبات عليها و إلهام قصد إخلاص في القراءة بأن ينوي به التقرب إلى الله تعالى فقط وإن قطعها أي القراءة قطع ترك وإهمال ثم أرادها أعاد التعوذ و إن قطعها قطعا لعذر عازما على إتمامها إذا زال العذر كتناول شيء أو إعطائه أو أجاب سائلا أو عطس ونحوه فلا يعيد التعوذ لأنها قراءة واحدة وإن ترك الاستعاذة قبل القراءة قال في الآداب فيتوجه أن يأتي بها ثم يقرأ لأن وقتها قبل القراءة للاستحباب فلا تسقط بتركها إذن لأن المعنى يقتضي ذلك أما لو تركها حتى فرغ سقطت وتفهم فيه أي القرآن وتدبر بقلب أفضل من إدراجه كثيرا بغير تفهم لقوله تعالى كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته قال الإمام أحمد يحسن القارىء صوته بالقرآن ويقرؤه بحزن وتدبر لقول أبي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا وعلى كل حال فتحسين الصوت والترنم مستحب إذا لم يفض إلى زيادة حرف فيه أو تغيير لفظه ومن الآداب عند القراءة على ما ذكره الآجري وأبو موسى البكاء فإن لم يبك فليتباك وأن يسأل الله عند آية الرحمة ويتعوذ عند آية العذاب ولا يقطعها لحديث الناس ولعل المراد إلا من