حاجة وأن تكون قراءته على العدول الصالحين العارفين بمعناها وأن يتطهر ويستقبل القبلة إذا قرأ قاعدا ويتحرى أن يعرضه كل عام على من هو أقرأ منه ويفصل كل سورة مما قبلها بالوقف أو التسمية ويترك المباهاة ولا يطلب به الدنيا بل ما عند الله تعالى وينبغي أن يكون ذا سكينة ووقار وقناعة بما قسم الله له زاد الحافظ أبو موسى وغيره وأن لا يجهر بين مصلين أو نيام أو تالين جهرا يؤذيهم ويمكن حروف مد ولين من غير تكلف لقوله ورتل القرآن ترتيلا وذكر الإمام أحمد ما جاء في الفكر من الثواب فقال وتفكر ساعة خير من قيام ليلة لما فيه من جمع الهمة وترك المثبطات عن السير إلى الله تعالى وعنه أي الإمام أحمد الإسراع بالقراءة أفضل لما فيه من تكثير القراءة وقال أليس قد جاء بكل حرف كذا وكذا حسنة يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وأعربه كان له بكل حرف عشرون حسنة رواه البيهقي وفي الباب غيره وقال الشيخ تقي الدين قراءة القرآن أول النهار بعد الفجر أفضل من قراءته آخره ولعله لقوله تعالى إن قرآن الفجر كان مشهودا وقراءة الكلمة الواحدة بقراءة قارىء يعني من القراء السبعة وغيرهم رحمهم الله تعالى و قراءة الأخرى بقراءة قارىء آخر جائز ولو بصلاة ما لم يكن في ذلك إحالة أي تغيير لمعنى القراءة فيمتنع والأولى بقاؤه على الأولى في ذلك المجلس قال ابن الجزري إن كانت إحدى القراءتين مرتبة على الأخرى فالمنع