في النفس ويكف عنه اللسان ويوما إليه بالعين وما تخفي الصدور قال الشافعي رأيتهم يؤكدون اليمين بالمصحف ورأيت ابن مازن قاضي صنعاء يغلظ اليمين به قال ابن المنذر لا نترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم لفعل ابن مازن ولا غيره ويقول يهودي غلظ عليه باللفظ والله الذي أنزل التوراة على موسى وفلق له البحر وأنجاه من فرعون وملئه ويقول نصراني غلظ عليه بلفظ والله الذي أنزل الإنجيل على عيسى وجعله يحيى الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويقول مجوسي ووثني في التغليظ والله الذي خلقني ورزقني وصورني لأنه يعظم خالقه ورازقه أشبه كلمة التوحيد عند المسلم ويحلف صابئ يعظم النجوم ومن يعبد غير الله تعالى بالله تعالى لحديث من كان حالفا فيحلف بالله والتغليظ بزمن كبعد العصر لقوله تعالى تحبسونهما من بعد الصلاة قال بعض المفسرين أي صلاة العصر لفعل أبي موسى وتقدم أو بين أذان وإقامة لأنه وقت يرجى فيه إجابة الدعاء فترجى فيه معالجة الكاذب بالعقوبة والتغليظ بمكان بمكة بين الركن والمقام لزيادته على غيره في الفضيلة وبالقدس عند الصخرة لفضيلتها وفي سنن ابن ماجة مرفوعا هي من الجنة وببقية البلاد عند المنبر لحديث مالك والشافعي وأحمد عن جابر مرفوعا من حلف على منبري هذا بيمين آثمة فليتبوأ مقعده من النار وقيس عليه باقي منابر المساجد وتقف حائض عند باب المسجد لأنه يحرم عليها اللبث فيها ويحلف ذمي بموضع يعظمه كما يغلظ عليه بالزمان قال الشعبي لنصراني اذهب إلى البيعة وقال كعب ابن سوار اذهبوا به إلى المذبح زاد بعضهم وتغلظ بهيئة كتحليفة قائما مستقبل القبلة كاللعان ومن أبى تغليظا بأن قال ما أحلف إلا بالله فقط لم يكن ناكلا عن اليمين لأنه قد بذل الواجب عليه فوجب الاكتفاء به ويحرم التعرض له قال في النكت وفيه نظر لجواز أن يقال يجب التغليظ إذا رآه