يمنعهم من تشاغل بتجارة مانعة من قتال ويعد الصابر في القتال بأجر ونفل ترغيبا له فيه ويشاور ذا رأي ودين لقوله تعالى وشاورهم في الأمر وكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس مشاورة لأصحابه ويستحب للأمير حمل من أصيبت فرسه من الجيش ولا يجب نصا فإن خاف تلفه قال القاضي يجب عليه بذل فضل مركوبه ليجيء به صاحبه ويخفي من أمره ما أمكن إخفاؤه لئلا يعلم عدوه به وإذا أراد غزوة ورى بغيرها اقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم لأن الحرب خدعة متفق عليه من حديث جابر ويصف جيشه لقوله تعالى إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا الآية قال الواقدي كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف يوم بدر ولأن فيه ربط الجيش بعضه ببعض وسدا لثغورهم فيصيرون كالشيء الواحد ويجعل في كل جنبة كفوا لحديث أبي هريرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فجعل خالدا على إحدى الجنبتين والزبير على الأخرى وأبا عبيدة على الساقة ولأنه أحوط للحرب وأبلغ في إرهاب العدو ولا يميل الأمير مع قريبه وذي مذهبه فتنكسر قلوب غيرهم أي غير الذي مال معهم فيخذلوه عند الحاجة ولأنه يفسد القلوب ويشتت الكلمة ويراعي أصحابه ويرزق كل واحد بقدر حاجته وحاجة من معه ويجوز أن يجعل الأمير جعلا معلوما من مال المسلمين ويجوز أن يجعل من مال كفار مجهولا لمن يعمل ما أي شيئا فيه غناء أي نفع للمسلمين كنقب سور أو