العرفاء في النار فتحذير للتعرض للرياسة لما في ذلك من الفتنة ولأنه إذا لم يقم بأمرها استحق العقوبة ويعقد لهم الألوية البيض وهي العصابة تعقد على قناة ونحوها قال صاحب المطالع اللواء راية لا يحملها إلا صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش انتهى قال ابن عباس كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض رواه الترمذي وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض رواه أبو داود وظاهر المقنع وصرح في المحرر أنها تكون بأي لون شاء لاختلاف الروايات و يعقد لهم الرايات وهي أعلام مربعة ويغاير ألوانها ليعرف كل قوم رايتهم لقوله صلى الله عليه وسلم للعباس حين أسلم أبو سفيان احبسه على الوادي حتى تمر به جنود الله فيراها قال فحبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرت به القبائل على راياتها ولأن الملائكة إذا نزلت بالنصر نزلت مسومة بها نقله حنبل ويجعل لكل طائفة شعارا يتداعون به عند الحرب لما روى سلمة بن الأكوع قال غزونا مع أبي بكر زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان شعارنا أمت أمت رواه أبو داود وقد ورد أيضا هم لا ينصرون ولأن الإنسان ربما احتاج إلى نصرة صاحبه وربما يهتدي بها إذا ضل قاله في الشرح ولئلا يقع بعضهم على بعض ويتخير الإمام أو الأمير لهم المنازل كالخصبة لأنها أرفق بهم ويحفظ مكامنها جمع مكمن وهو المكان الذي يختفي فيه العدو ويتعرف حال العدو ببعث العيون إليه حتى لا يخفى عليه أمره فيتحرز منه ويتمكن من الفرصة فيه ويمنع جيشه من محرم من فساد ومعاص لأنه سبب الخذلان و