كما كان حسان رضي الله عنه يهجو أعداءه صلى الله عليه وسلم وسن تشييع غاز نصا لأن عليا شيع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ولم يتلقه وروي عن الصديق أنه شيع يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام ويزيد راكب وأبو بكر يمشي فقال له ما تريد يا خليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل أنا فأمشي معك فقال لا أركب ولا تنزل إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله وفي الخبر من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار و لا يستحب تلقيه أي الغازي لأنه تهنئة له بالسلامة من الشهادة قال في الفروع ويتوجه مثله حج وأنه يقصده للسلام وذكر أبو بكر الآجري استحباب تشييع الحاج ووداعه ومسألته أن يدعو له وشيع أحمد أمه بالحج وفي الفنون تحسن تهنئة بقدوم مسافر كمريض تحسن تهنئة كل بسلامته وفي شرح الهداية لأبي المعالي أسعد واسمه محمد وجيه الدين ابن المنجا تستحب زيارة قادم ومعانقته والسلام عليه ونقل الإمام في حج لا إلا إن كان قصده أو ذا علم أو هاشميا أو يخاف شره ونقل ابناه أنه قال لهما اكتبا لي اسم من سلم علينا ممن حج حتى إذا قدم سلمنا عليه قال القاضي جعله مقابلة ولم يستحب أن يبدأهم قال ابن عقيل محمول على صيانة العلم لا على الكبر وأقل ما يفعل جهاد مع القدرة عليه في كل عام مرة لأن الجزية تجب على أهل الذمة مرة في العام وهي بدل النصرة فكذا مبدلها إلا أن تدعو حاجة لتأخيره كضعفنا معشر المسلمين من عدد أو عدة أو قلة علف أو ماء في الطريق أو انتظار مدد نستعين