فائدة ومما يدعى به بعد الركعتين خلف المقام اللهم أنا عبدك وابن عبدك أتيتك بذنوب كثيرة وأعمال سيئة وهذا مقام العائذ بك من النار فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم قال ابن الصلاح قوله هذا مقام العائذ بك كلام يقوله المستعيذ ويعني بالعائذ نفسه وهو كما يقال هذا مقام الذليل وليس كما توهمه بعض مصنفي المناسك المشهورة من أنه أشار إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فاحش وقع إلى بعض عوام مكة رأيت منهم من يطوف بعض الغرباء ويشير إلى مقام إبراهيم عند انتهائه إلى هذه الكلمة من دعائه وسن عوده أي الطائف قبل صلاة وقبل سعي للحجر الأسود فيستلمه نصا لفعله عليه الصلاة والسلام ذكره جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم و سن الإكثار من الطواف كل وقت ليلا ونهارا والطواف لغريب أفضل من الصلاة بالمسجد الحرام نصا وله أي الطائف جمع أسابيع بركعتين لكل أسبوع من تلك الأسابيع فعلته عائشة والمسور بن مخرمة وكونه عليه الصلاة والسلام لم يفعله لا يوجب كراهة لأنه لم يطف أسبوعين ولا ثلاثة وذلك غير مكروه بالاتفاق ولا تعتبر الموالاة بين الطواف والركعتين لأن عمر صلاهما بذي طوى وأخرت أم سلمة الركعتين حين طافت راكبة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم والأولى أن يركعهما عقب كل أسبوع لفعله عليه الصلاة والسلام و لطائف تأخير سعيه عن طوافه بطواف وغيره فلا تجب موالاة بينه وبين طوافه ولا بأس أن يطوف أول النهار ويسعى آخره