أو تقدر أن تشير إلى أحد من خلق الله أنه يتوهم ذلك فتعلقك بهذا التفسير اليوم منك مواربة واعتذار منك إلى الجهال كيلا يفطنوا لمرادك منها ولئن كان أهل الجهل في غلط من مرادك إنا منه لعلى يقين ولئن جاز لك هذا التأويل إذا يجوز لكل زنديق وجهمي أن يقول من زعم أن القرآن كلام الله فهو كافر .
فإذا وبخ ووقف على دعواه قال إنما قصدت بالكفر قصد من يدعي به فما ولسانا وهو لا يقدر أن يشير إلى أحد من ولد آدم أنه قاله فلم ينل المعارض عند الناس باعتذاره عذرا بل حقق بما فسر وأكد من ذلك أنه كلام المخلوق لأنه قال يسأل من