منهم يقول أغضبونا فذكر أنه يغضب ويغضب وقال تعالى Bهم ورضوا عنه ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم فهذا الناطق من كتاب الله يستغنى فيه بظاهر التنزيل عن التفسير وتعرفه العامة والخاصة غير هؤلاء الملحدين في آيات الله الذين غالطوا فيها الضعفاء فقالوا نقر بها كلها لأنها مذكورة في القرآن لا يمكن دفعها غير أنا لا نقول يحب ويرضى ويغضب ويسخط ويكره في نفسه ولا هذه الصفات من ذاته على اختلاف معانيها ولكن تفسير حبه ورضاه بزعمهم ما يصيب الناس من العافية والسلامة والخصب والدعة وغضبه وسخطه بزعمهم ما يقعون فيه من البلاء والهلكة والضيق والشدة فإنما آية غضبه ورضاه وسخطه عندهم ما يتقلب فيه الناس من هذه الحالات وما أشبهها لا أن الله يحب ويبغض ويرضى