ويسخط حالا بعد حال في نفسه .
فيقال لهؤلاء الملحدين في آيات الله تعالى المكذبين بصفات الله ما رأينا دعوى أبطل ولا أبعد من صحيح لغات العرب والعجم من دعواكم هذه ففي دعواكم إذا كان أولياء الله المؤمنون من رسله وأنبيائه وسائر أوليائه في ضيق وشدة وعوز من المأكل والمشرب وفي خوف وبلاء كانوا في دعواكم في سخط من الله وغضب وعقاب وإذا كان الكافر في خصب ودعة وأمن وعافية واتسعت عليه دنياه من مأكل الحرام وشرب الخمور كانوا في رضى من الله وفي محبة ما رأينا تأويلا أبعد من الحق من تأويلكم هذا .
وبلغنا أن بعض أصحاب المريسي قال له كيف تصنع بهذه الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا مما لا يمكن التكذيب بها مثل سفيان عن منصور عن الزهري والزهري