لا نعدم من رب يرحم ويرضى ويغفر خيرا لما أنه قد آمن وقرأ قبل في كتابه إنه غفور رحيم فاعقله وما أراك تعقله .
ثم لم تأنف من هذا التأويل حتى ادعيت على قوم من أهل السنة أنهم يفسرون ضحك الله على ما يعقلون من أنفسهم وهذا كذب تدعيه عليهم لأنا لم نسمع أحدا منهم يشبه شيئا من أفعال الله تعالى بشيء من أفعال المخلوقين ولكنا نقول هو نفس الضحك يضحك كما يشاء وكما يليق به وتفسيرك هذا منبوذ في حشك ثم فسرت الضحك تفسيرا أوحش من هذا أيضا فقلت يحتمل أن يكون ضحكه أن يبدو له خلق من خلق الله ضاحكا يأتيهم مبشرا ومغيثا ودليلا إلى الجنة