الكرامات من الله ولم يكونوا أهلا في دعواك أن يبدو لهم في كثيب من كافور بل يحتجب عنهم إذ لم يعرفوه بدلالاته وعلاماته ورسالات نبيه إلا يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل إذ كل كافر ومنافق يعرفه يومئذ بدلالاته وعلاماته فما فضل المؤمن عندك في هذا على الكافر .
ثم فسرت قول عبد الله أنهم يكونون في القرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمعة أن ذلك تقرب إليه بالعمل الصالح كما قال الله تعالى من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا .
ويلك أيها الحيران إنما قال الله من تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا في الدنيا بالأعمال الصالحة لا في الآخرة يوم ترفع الأعمال عن العباد