وأعجب من ذلك قولك إنه يتقرب إليه يومئذ بالعمل الصالح لا بالدنو منه أو لم تعلم أيها المعارض أن يوم القيامة ليس بيوم عمل إنما هو يوم جزاء للأعمال التي يتقرب بها إلى الله في الدنيا فكيف رفع الله العمل يومئذ عن جميع المسلمين وأوجبه على داود قلت وكذلك ما روى المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله أن الرب يبدو لأهل الجنة في كل جمعة على كثيب من كافور فيكونون منه في القرب على قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا فادعيت أن تفسير قوله هذا من القرب أنه يبدو لهم بظهور الدلالات