حدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن سفيان بن عيينة .
وأما أن يقاس الكلام من المتكلم بالخير الذي يأتي من قبله والعطاء الذي يخرج من عنده فإنه لا يقيس به إلا جاهل مثل الثلجي لأن الخلق قد علموا أن الكلام يخرج من المتكلم بلا شك وأن إعطاء العطاء وبذل المال لا يخرج من نفس المعطي والباذل ولكن من شيء موضوع عنده بعينه والكلام غير بائن من المتكلم والمال والعطاء بائن منه لأنه متى شاء عاد في مثل كلامه الذي تكلم به قبل من غير أن يرد الكلام الخارج منه إلى نفسه ثانية .
ولعله لا يقدر على رد المال والعطاء الذي خرج منه إلا أن يعود فيه بعينه فمن قاس هذا بذاك فقد ترك القياس الذي يعرفه أهل القياس والمعقول الذي يعرفه أهل العقل .
وروى المعارض أيضا عن ابن عباس الركن يمين الله في الأرض يصافح به خلقه فروى عن هذا الثلجي من غير سماع منه أنه قال