ويلك هؤلاء ينتقدون على العلماء المشهورين تقديم رجل من تأخيره وتقديم كلمة من تأخيرها ويحصون عليهم أغاليطهم ومدلساتهم أفيجوز للزنادقة عليهم تدليس إذ هم في الغفلة مثل زعمائك هؤلاء ضرب المريسي ونظرائه إذ هم دلسوا عليه عن ابن عباس أن الله لا يدرك بشيء من الحواس فإن كان شيء من وضع الزنادقة فهو هذا لأن فيه تعطيل ذي الجلال والإكرام لأن شيئا لا يدرك بشيء من الحواس فهو لا شيء وهذا مذهب الزنادقة فقد روجوه وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما فأخبر أن موسى أدركه منه الكلام وهو من أعظم الحواس وأخبر أن أولياءه يدركون منه بالحواس النظر