وهو عنه منفي فهو الكافر عندك فكيف نفيت عنه هذا الضمير هناك وثبته له ههنا أولم تخش على نفسك ما تخوفت على غيرك من الكفر ولكنك تدعي الشيء فتنساه حتى تدعي بعد خلافه فيأخذ بحلقك غير أني أظنك تكلمت به بالخراف وأنت آمن من الجواب .
وادعيت أيضا أن الزنادقة قد وضعوا اثني عشر ألفا من الحديث روجوها على رواة الحديث وأهل الغفلة منهم .
فيقال لك أيها المعارض ما أقل بصرك بأهل الحديث وجهابذته ولو وضعت الزنادقة اثني عشر ألف حديث ما تروج لهم على أهل البصر بالحديث منها حديث واحد ولا تقديم كلمة ولا تأخيرها ولا تبديل إسناد مكان إسناد ولو قد صحفوا عليهم في حديث لاستبان ذلك عندهم ورد في نحورهم