وشريك وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وابن المبارك ووكيع ونظرائهم الذين اشتهروا بروايتها ومعرفتها والتفقه فيها خلاف تفقه المريسي وأصحابه فما تداول هؤلاء الأئمة ونظراؤهم على القبول قبلنا وما ردوه رددناه وما لم يستعملوه تركناه لأنهم كانوا أهل العلم والمعرفة بتأويل القرآن ومعانيه وأبصر بما وافقه منها مما خالفه من المريسي وأصحابه فاعتمدنا على رواياتهم وقبلنا ما قبلوا وزيفنا منها ما روى الجاهلون من أئمة هذا المعارض مثل المريسي والثلجي ونظرائهم فأخذنا نحن بما قال النبي في حديثك الذي رويته عنه وتركته أنت لأنك احتججت في رد ما روى هؤلاء الأعلام المشهورون العالمون ما وافق منها كتاب الله مما خالفه بأقاويل هؤلاء الجهلة المغمورين والشاهد عليك بما أقول كتابك هذا الذي ألفته على نفسك لا على غيرك