للملائكة إذ كل الخلق عند الجهمية في معناهم في تفسير هذه الآية .
ثم فسر المعارض هذا المذهب تفسيرا أشنع من هذا دفعا بأن يقال إن الله في السماء فقال يحتمل التأويل أن يكون في السماء على أنه مدبرها ومتقنها كما يقال للرجل هو في صلاته وعمله وتدبير معيشته وليس هو في نفسها وفي جوفها وفي نفس المعيشة بالحقيقة ولكن بالمجاز على دعواه .
فيقال لهذا المعارض قد قلنا لك إنك تهذي ولا تدري تتكلم بالشيء ثم تنقضه على نفسك أليس قد زعمت أن الله تعالى في السماء وفي الأرض وفي كل مكان بنفسه فكيف تدعي هاهنا أنه ليس في السموات منه إلا تدبيره وإتقانه كتدبير الرجل في معيشته وليس بداخل فيها .
ما أولاك أيها المعارض أن تعض على لسانك ولا تحتج بشيء لا تقدر أن تقوده أو تتخلص منه بحجة حتى تنقضه على نفسك بنفس كلامك ولو كان لك ناصح لحجر عليك الكلام ولولا أنه يشير إليك بعض الناس ببعض النضرة في العلم ما اشتغلنا بالرد على مثلك